أيهما أفصح.. النص أم الواقع؟! عماد البليك: يرى بعض النقاد الأدبيين أن القائمة القصيرة لجائزة بوكر الأدبية العربية في فن الرواية، جاءت هذه السنة مفاجئة للكثيرين وأنها استبعدت كتابا كبار تآلف معهم القراء لزمن طويل على أنهم أساطير وعمالقة في الإبداع الروائي، أمثال واسيني الأعرج مثلا. وهو ما يفتح السؤال حول الدور الذي تلبه البوكر في تشكيل المشهد الروائي العربي في السنوات المقبلة. في حين ترى اللجنة التي قامت على عملية الفرز أنها اختارت نصوصا جديدة قائمة على نوع جديد من التخييل الذي يعيد إنتاج الواقع وفق آليات غير تقليدية.. ويتم الحديث عن تجاوز ما يسمى بالمرحلة المحفوظية.. نسبة إلى نجيب محفوظ.. في حين أطلق الناقد والمؤرخ السردي الدكتور عبد الله إبراهيم أحد أعضاء اللجنة مصطلحا جدير بالانتباه وهو "الفصاحة الجديدة" التي ليست هي مجرد لغة بل اشتغال كبير على الشكل والمضمون في تجاورهما مع الأسئلة الأكثر عمقا وإرباكا في الواقع العربي المعاصر. ثمة اتهامات توجه لل بوكر سنويا عن تحيزها الجغرافي أو أن لجانها ليست بذات المستوى الذي يؤهلها للحل والفصل في الأمر الروائي
موقع للكاتب السوداني عماد البليك يهتم بالرواية والأدب والفن والخيال