التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٤

دماء في الخرطوم.. رواية الذين يصنعون الأحداث ، بقلم - عمر الفاروق نور الدائم

دماء في الخرطوم رواية عماد البليك (دار الفارابي 2008)... رواية البوليسي، الواقعي، الاجتماعي، الاقتصادي السلطوي والتشخيصي .. رواية الطبقة البرجوازية.. التي كان آخر ظهور لها في المشهد (المترجمة) لـ ليلى أبو العلا . في محاولة لإثراء النقاش والحوار والنقاش حول الرواية السودانية أقدم عرضاً مختصراً عن رواية (دماء في الخرطوم) لـ عماد البليك.. وهي بداية سلسلة لمحاولة التعريف بروايات سودانية أخرى وفتح نقاش حولها.. *** يغوص الروائي السوداني، عماد البليك، في تاريخ الممارسة السلطوية في السودان – وإن كان واضحاً- تركيزه على حقبة معينة منها . أثناء القراءة للنص لا يوجد ما قد يشير إلى أننا نعيش في عالم خارج الحبكة الدرامية للنص، إلا ما إذا كنا نود فقط أن نستذكر معلوماتنا حول ما كان يدور في السودان سياسيا واجتماعيا على مدى أكثر من خمسين عاماً مضت.  أي أن العالم الروائي، مكتمل الأركان ولا يضطرك لأن تغادره إلا لفسحة من تأمل أو استذكار لبعض أزقة الخرطوم وأم درمان أو حدث تاريخي أو سياسي بعينه . قد لا يدور بخلد القارئ أنه بالإمكان، أن يتم توظيف قضايا اجتماعية وسياسية وغيرها في إطار بولي

"عرس الزين".. احتفاء بالحياة والحب .. الرواية التي مثلت حافزا لوحدة السودان المنهوبة

عماد البليك:   رغم أن شهرة الطيب صالح ارتبطت إلى حد كبير برواية "موسم الهجرة إلى الشمال" التي تعالج الصدام الحضاري بين الشرق والغرب عبر بطلها المهاجر من السودان إلى لندن، مصطفى سعيد ثم العائد للفناء في وطنه، إلا أن رواية "عرس الزين " الأصغر حجما والتي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي مبكرا بواسطة المخرج الكويتي خالد الصديق(1979)، تظل من الروايات المثيرة للدهشة والمختزنة بالكثير من التفاصيل التي تكشف عن عبقرية الطيب صالح كروائي. وتقدم "عرس الزين " ليس بطلا هامشيا كما يبدو، إنما إنسان حقيقي ينطلق من غرابته وغربته الذاتية ليكون فاعلا على مستوى الحياة الاجتماعية ويلعب دوره في صناعة الحياة في بلدة كاملة بما يمليه من أحداث ووقائع يكون هو بطلها. ف الزين ذلك الدرويش أو الإنسان المثير للانتباه بتصرفاته الغريبة، والذي يراه بعض الناس مسليا في حين يراه آخرون مصدرا للبركة والشفاعة، وتنسج حوله الأساطير والحكايات في محاولة لتفسيره كلغز كوني، يتحول ذلك الكائن الإنساني (البطل) إلى وسيلة لوعي الوجود وكيفية رؤية الحياة بمحور جديد قائم على فكرة الحب والانتماء ل