التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2018

عن رواية الامام الغجري للكاتب عماد البليك، بقلم: فخر الدين حسب الله

في روايته "الإمام الغجري" التى يمكن وصفها بالرواية الواقعية، حيث تتحرك في جغرافيا وتاريخ محددين (السودان، 1821_الى الان)، يسرد البليك في متعة متناهيه تفاصيل الكثير من الأحداث التاريخية في السودان الحديث في رحلة البحث عن سر الغموض الذي يلف غياب أحد الرموز الدينية، الطائفية، السياسية.. واسمه الإمام سفيان النصري (الغجري). تبدأ أحداث الرواية عن صحفي سودانى، يحاول أن يكشف القناع والأسرار حول غياب الامام الغجري قبل عدة عقود، ليجد نفسه أم ام ملف شائك، شديد التعقيد . الصحفي بعد أن أمسك ببعض الخيوط وقبل أن تكتمل، اغتيل قبل أن ينشر ما لديه، اصابع الاتهام تتجه الى السلطة الحاكمة، فالنظام يقبض علي حرية النشر، ويضيق على الحريات، ويمنع الحديث حول غياب الإمام. وللنظام سوابق في الاغتيالات والتعذيب، فقد اغتيل صحفيون من قبل. يلجأ آخرون ينتمون إلى مؤسسات الدولة الحديثه الي عملية تحضير الأرواح لمعرفة ماذا كان يريد أن يقول الصحفي.. تسير الرواية بأقوال روح الصحفي.. لتحكى الروح حقيقة ما جري مضافا إليها خواطره وآرائه . تكشف الرواية عن الحبل السري بين السياسي ورجل الدين وانع

عماد البليك: «الإمام الغجري» تتناول تاريخ السودان وفكرة البطل المخلص

كتب - محمود سعيد : صدر حديثا عن دار أطلس للنشر، رواية «الإمام الغجري»، للكاتب السوداني عماد البليك، حيث طرحتها الدار بمنافذها المختلفة. ويقول الكاتب السوداني عماد البليك، إن الرواية هي محاولة لعرض، وتوضيح تاريخ السودان المعاصر، من خلال سيرة رجل دين وسياسي ينتمي لعائلة تتوارث ذلك فيما بينها، مشيرا إلى أن السيرة الذاتية له توضح هشاشة الكائن البشري، وكيف أن الإنسان يمكن أن تقوده الحياة لاتجاهات مختلفة. وأضاف البليك، في تصريح خاص لـ«فيتو»،أن «الإمام الغجري»، تناقش أيضا فكرة انتظار البطل المخلص الذي يظن الكاتب أنه لم يعد موجودا في العصر الحالي، مؤكدا أن فكرة الرواية بدأت منذ 12 سنة، حيث كانت تدور بذهنه، متابعا أن الكتابة لم تستغرق سوى من أربعة أشهر إلى ستة أشهر. وأشار إلى، أنه توقف بعد بدء كتابته للرواية بشهر واحد لشعوره أن العمل ينقصه شيئا، حيث كان اتجاه الرواية مختلف من ناحية البناء، مؤكدا أنه عاد بعدها بشهر ونصف ليغير جميع الذي اعتمده في الكتابة، ويعتمد القالب البوليسي في النص. وأوضح الكاتب السوداني، أن معركته في الرواية لم تكن في الفكرة، قائلا: «معركتي كانت ف

عصر الإهمال

تتصل بفلان.. تتفقان على أمر ما.. ثم في اليوم التالي لا شيء يحدث **** يبدو الأهمال كسمة مميزة للعصر الذي نعيش فيه. هذه المرحلة بالتحديد. حيث الناس تنسى كل شيء سريعا وتنطوي في اللحظة القادمة، حتى لو أن المسبق كان أهم. الإهمال يعني ببساطة أن الإنسان له القدرة على النسيان. لكن ما أتكلم عنه هنا ذلك النوع الذي يجعل الحياة بطيئة وكئيبة ويفقد الروح الإنسانية العاطفة، أن تهمل لقاء الأصدقاء والأهل وأن تهمل الواجبات المفترض أن تقوم بها في عملك أو في بيتك. وأن تهمل الأهداف التي وضعتها لحياتك. والنتيجة طبعا كارثية، لكن المرء لا يتوقعها إلا بعد مرور الوقت أو كما يقول المثل السوداني "بعد أن يقع الفأس في الرأس". من خلال تجربة شخصية لاحظت أن معدل الإهمال ارتفع في السنين الأخيرة ويكاد يكون ظاهرة عالمية وليس على مستوى شعب بعينه، فعلى سبيل المثال لم تعد الناس - أغلبها - تفي بأي شيء تقريبا. ارتفع معدل الاستهبال والسرقات والتحايل، باسم الوعود الكاذبة والبيع والشراء، كأن يعطيك أحد موعدا لعمل ما ولا يفي به، أو تتوقع أن ذلك الشخص سوف يدفع ثمن السلعة المعينة ثم يهرب بباقي التكلفة