صدرت عن
"أوراق للنشر والتوزيع" في القاهرة رواية "القط المقدس" لعماد
البليك، وهي الرواية الرابعة لكاتبها، حيث سبق له أن أصدر روايات "الأنهار
العكرة" و"دنيا عدي" و"دماء في الخرطوم".
والرواية الجديدة
تدور أحداثها في فرنسا واستعارت حياة الرسام الفرنسي بالتوس الذي اشتهر برسم
القطط، وتصور لنا كيف أن القط مثل ثيمة في الحياة الإنسانية قديما وحديثا وساهم في
تغيير الكثير من المفاهيم البشرية.
وفي مشاهد روائية
تتنقل الرواية في فرنسا في ستينات القرن العشرين وتعكس حياة الرئيس الفرنسي شارل
ديغول الذي كان بطلا قوميا وكيف انتهت ثورة الشباب بإزاحته عن السلطة، تلك
الانتفاضة التي دعمها مثقفون وفلاسفة ولعبت القطط محورا ارتكازيا فيها بحيث انعكست
تجليات سطوتها في الفنون والثقافة والإبداع والصناعات، وكان بالتوس سببا في كل
ذلك.
والسؤال الذي
تطرحه الرواية : هل يمكن أن تقود القطط ثورة شعب كامل.. ربما بدا الأمر طرفة.. لكن أحداث
رواية القط المقدس تقودنا إلى الاكتشاف أن تاريخ البشرية وإلى حد كبير تحكمت فيه
القطط.. قطط خاصة ومقدسة بدرجة واضحة.. قطط قادت الفراعنة لأشياء غامضة.. وفجرت
أكبر ثورة في تاريخ فرنسا الحديثة جدا.. ثورة الطلاب.. واستمرت تقود مسيرة التغيير
رفضا وقبولا إلى مطلع الألفية الثالثة من هذا القرن.. أي قطط تتحدث عنها الرواية ؟!!
تعليقات