التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

المناورة والطريق الأفضل.. إلى حمدوك مرة أخرى

لقد أهتم العلماء في فترة التنوير الأوروبي بالطبيعة، والأحياء، كيف تشكلت في الماضي. في سبيل السيطرة على المستقبل، لأن أدراك نسق التشكيل في التاريخ، يقود إلى التحكم في القادم.   قبل أن يأتي داروين الذي كسب شهرة كبيرة بنظرية التطور، جرب آخرون أغفلهم التاريخ هذا النمط من التفكير، ومنهم جان باتيست لامارك، الذي يعتبر أول من استخدم مصطلح البيولوجيا بالمعنى الحديث. وكان تقريبا أول من صاغ نظرية شبه متكاملة في التطور الإحيائي. استهل بذكر لاما رك، للاستشهاد بمقولته: "هل نتحرك أفضل حين تتقطع بنا السبل ولا نجد مخرجا.. عندما يتغير كل شيء؟" الفكرة تقوم على أن الكائنات في محيطها الطبيعي، دائما ما تلجأ إلى الحل في ساعات الاستعصاء القصوى، عندما يتبدل كل شيء تماما. تصل ما يمكن الاصطلاح عليه بلحظة "التلاشي". هنا تناور بطريقة جديدة. تستخدم كافة السبل الممكنة التي لم تخطر من قبل، وتستطيع أن تحدث انقلابا في الطبيعة نفسها لصالحها. هذا الأمر ينطبق ليس على الحيوانات والأحياء في فطرتها. بل على المجتمعات، ففن المناورة في "المساحات الصغيرة" أو "الفرص المعتمة" يقود إل...

عن رواية الامام الغجري للكاتب عماد البليك، بقلم: فخر الدين حسب الله

في روايته "الإمام الغجري" التى يمكن وصفها بالرواية الواقعية، حيث تتحرك في جغرافيا وتاريخ محددين (السودان، 1821_الى الان)، يسرد البليك في متعة متناهيه تفاصيل الكثير من الأحداث التاريخية في السودان الحديث في رحلة البحث عن سر الغموض الذي يلف غياب أحد الرموز الدينية، الطائفية، السياسية.. واسمه الإمام سفيان النصري (الغجري). تبدأ أحداث الرواية عن صحفي سودانى، يحاول أن يكشف القناع والأسرار حول غياب الامام الغجري قبل عدة عقود، ليجد نفسه أم ام ملف شائك، شديد التعقيد . الصحفي بعد أن أمسك ببعض الخيوط وقبل أن تكتمل، اغتيل قبل أن ينشر ما لديه، اصابع الاتهام تتجه الى السلطة الحاكمة، فالنظام يقبض علي حرية النشر، ويضيق على الحريات، ويمنع الحديث حول غياب الإمام. وللنظام سوابق في الاغتيالات والتعذيب، فقد اغتيل صحفيون من قبل. يلجأ آخرون ينتمون إلى مؤسسات الدولة الحديثه الي عملية تحضير الأرواح لمعرفة ماذا كان يريد أن يقول الصحفي.. تسير الرواية بأقوال روح الصحفي.. لتحكى الروح حقيقة ما جري مضافا إليها خواطره وآرائه . تكشف الرواية عن الحبل السري بين السياسي ورجل الدين وانع...

عماد البليك: «الإمام الغجري» تتناول تاريخ السودان وفكرة البطل المخلص

كتب - محمود سعيد : صدر حديثا عن دار أطلس للنشر، رواية «الإمام الغجري»، للكاتب السوداني عماد البليك، حيث طرحتها الدار بمنافذها المختلفة. ويقول الكاتب السوداني عماد البليك، إن الرواية هي محاولة لعرض، وتوضيح تاريخ السودان المعاصر، من خلال سيرة رجل دين وسياسي ينتمي لعائلة تتوارث ذلك فيما بينها، مشيرا إلى أن السيرة الذاتية له توضح هشاشة الكائن البشري، وكيف أن الإنسان يمكن أن تقوده الحياة لاتجاهات مختلفة. وأضاف البليك، في تصريح خاص لـ«فيتو»،أن «الإمام الغجري»، تناقش أيضا فكرة انتظار البطل المخلص الذي يظن الكاتب أنه لم يعد موجودا في العصر الحالي، مؤكدا أن فكرة الرواية بدأت منذ 12 سنة، حيث كانت تدور بذهنه، متابعا أن الكتابة لم تستغرق سوى من أربعة أشهر إلى ستة أشهر. وأشار إلى، أنه توقف بعد بدء كتابته للرواية بشهر واحد لشعوره أن العمل ينقصه شيئا، حيث كان اتجاه الرواية مختلف من ناحية البناء، مؤكدا أنه عاد بعدها بشهر ونصف ليغير جميع الذي اعتمده في الكتابة، ويعتمد القالب البوليسي في النص. وأوضح الكاتب السوداني، أن معركته في الرواية لم تكن في الفكرة، قائلا: «معركتي كانت ف...

عصر الإهمال

تتصل بفلان.. تتفقان على أمر ما.. ثم في اليوم التالي لا شيء يحدث **** يبدو الأهمال كسمة مميزة للعصر الذي نعيش فيه. هذه المرحلة بالتحديد. حيث الناس تنسى كل شيء سريعا وتنطوي في اللحظة القادمة، حتى لو أن المسبق كان أهم. الإهمال يعني ببساطة أن الإنسان له القدرة على النسيان. لكن ما أتكلم عنه هنا ذلك النوع الذي يجعل الحياة بطيئة وكئيبة ويفقد الروح الإنسانية العاطفة، أن تهمل لقاء الأصدقاء والأهل وأن تهمل الواجبات المفترض أن تقوم بها في عملك أو في بيتك. وأن تهمل الأهداف التي وضعتها لحياتك. والنتيجة طبعا كارثية، لكن المرء لا يتوقعها إلا بعد مرور الوقت أو كما يقول المثل السوداني "بعد أن يقع الفأس في الرأس". من خلال تجربة شخصية لاحظت أن معدل الإهمال ارتفع في السنين الأخيرة ويكاد يكون ظاهرة عالمية وليس على مستوى شعب بعينه، فعلى سبيل المثال لم تعد الناس - أغلبها - تفي بأي شيء تقريبا. ارتفع معدل الاستهبال والسرقات والتحايل، باسم الوعود الكاذبة والبيع والشراء، كأن يعطيك أحد موعدا لعمل ما ولا يفي به، أو تتوقع أن ذلك الشخص سوف يدفع ثمن السلعة المعينة ثم يهرب بباقي التكلفة ...

حوار عماد البليك في مجموعة "يلا نقرأ سودان"

رتب للحوار وأعده وأجراه بشكل رئيسي جعفر عبد الله جعفر جعفر عبدو: الاسم بالكامل، تاريخ الميلاد، المراحل التعليمية، الإقامة الحالية، الحالة الاجتماعية . عماد البليك: شكرا الاخ جعفر على الدعوة لهذا الحوار، اسمي عماد الدين عبد الله محمد، البليك هو لقب جدي محمد، درست مراحلي الاولى في بربر بنهر النيل والجامعة بالخرطوم، كلية الهندسية معمار، اقيم حاليا في مسقط بسلطنة عمان، متزوج واب لطفلين مهيد 5 ومهيار 9 زوجتي ام سلمة عبد المنعم ابوسبعة. جعفر: لماذا اخترت الكتابة والعمل الصحفي رغم دراسة الهندسة؟ عماد البليك: خيار مبكر، رغم انني كنت احب الفنون والرسم وامتحنت مادتها في الثانوية، لم اكره المعمار وما زلت احبه لكن في اطاره النظري، بالنسبة لي نما حب الكتابة وتعلقي بالصحافة معضدا بسنوات الجامعة، حيث كان يومي ينقسم بين المدرج ومكتب الصحيفة، وهكذا وجدت انني صحفي.. ان هذا ما يمكن لي ان انجح فيه. فالحياة لا تحتمل مسارات متعددة. وقد كان للكتابة ان تأخذني وتتكامل مع الصحافة واستفدت من ذلك كثيرا في تجربتي الابداعية. جعفر: ما هي اول رواية قمت بكتابتها؟ عماد البليك: رواية اسمها الحصاد و...

القلم.. من الأصبع الدموي إلى "الكي بورد"

القلم ذلك السر الغامض الذي كتب تاريخ الإنسانية. متى اخترع؟ ومن هو أول من كتب به؟.. كثير من الأساطير وقليل من الحقائق. فالقلم تاريخ ملغز وغريب. ورد في الأثر أن أول ما خلق الله سبحانه وتعالى من الكائنات.. هو القلم.. ثم دواة الحبر.. فقد جاء عن أبي هريرة أنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أول ما خلق الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة وذلك في قوله تعالى (ن والقلم وما يسطرون)، ثم قال له: اكتب، قال: وما أكتب ؟ قال: ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة". وفي هذا الحديث إشارات غامضة.. منها أن القلم يكتب الأمس والمستقبل.. وهو بالتالي هو مفتاح الذاكرة مثلما هو مفتاح الغيب. وربما المراد أنه مفتاح المعرفة، فالإنسان يسيطر على الأشياء بمعرفته واقترابه من الأسرار الخفية التي تحكم الأِشياء، تلك السنن والنواميس الإلهية التي لا يمكن لأحد أن يطلع عليها إلا بالعلم ثم العلم. من ناحية تاريخية براجماتية وفقا للمدونات القديمة فالقلم من الاختراعات المبكرة في فجر الحضارة الإنسانية، حتى قبل أن يكون الإنسان كاتبا وقبل أن يتعلم الكتابة. وهنا يكون السؤال: وماذا كان يفعل الإنسان بالقلم؟!...

الإنسان والعقل

شهد القرن الحادي والعشرون انفتاحا كبيرا في العلوم المتعلقة بالدماغ البشري، بطريقة مذهلة، ويكفي أن تتابع بضع قنوات على اليوتيوب لتكتشف حجم هذا التطور الخرافي، الذي لا يهتم بتاريخ الدماغ ولا طريقة عمله ولكن بإمكانية استثمار هذه «الآلة» الخرافية، التي ينزع العلم الأكثر حداثة إلى تحريرها من كونها مجرد آلة إلى عضو معقد من مفردات هذا الكون الغريب. يبدو أن رحلة الإنسان مع العقل ومنذ فجر التاريخ، هي الطريق الذي قاده إلى الحضارة والمعاني الإنسانية، وهو المسار الذي جعله مميزا عن بقية المخلوقات، الحيوانات. فالإنسان هو ابن العقل والضمير والقلب والروح، وكلها مفردات قد تقود للمعنى نفسه في العلوم الحديثة، باعتبار أن مركز الوعي والإرادة والحركة والألم والفاعلية والحساسية وكل الصفات الممكنة وما سواها، هو ذلك الجهاز القابع في الجمجمة، في رأس الإنسان. لكن اكتشاف العقل عبر التاريخ استغرق قرونا طويلة وما زال الإنسان قاصرا أمام ما يمكن أن يحمله الدماغ البشري من معجزات يتاح له أن يقوم بها، لتحال من طور الإعجاز إلى الواقع، مما يمكن أن يراه بعض الناس قدرات سحرية أو خارقة، في حين أن ما وراء ...

أين يعيش الكاتب ؟

أين يعيش الكاتب الحقيقي ولأي وطن ينتمي؟ وما هي حدود الأزمنة والأمكنة عنده؟ لزمن قريب كان ثمة من يعتقد أن الكاتب هو ابن الجغرافية والمحل والمكان، ولتاريخ عميق فإن العارفين يدركون أن مهنة الإبداع والكتابة هي تخييل عارف، يتجاوز حدود الراهن والنقطة الإحداثية، التي تقف عندها الذات. فمنذ الكتابات المقدسة القديمة والمخطوطات التي خلفتها الحضارات الشرقية، نجد كيف أن الإنسان نزح نحو البحث عن عوالم جديدة وأماكن غير مكتشفة، وأوجد أزمنة خارج المألوف، كتب دانتي عن الجحيم، وأبو العلاء المعري كذلك. وكتبوا عن بلاد ليس لها وجود سوى في الخيال، وعن السندباد ورحلاته العجيبة، وكيف تتكلم الحيوانات على لسان ابن المقفع في «كليلة ودمنة». كل هذا الابتكار يعني أن الأثر السردي الإنساني هو طاقة تتجاوز حدود الممكن والعادي والمألوف والمؤقت واللحظي والآني وغيرها من مفردات بذات المعاني وسواها؛ بهدف اكتشاف ما وراء ذلك من الزمكان، إنها الرغبة الملحة في الكشف المستمر عن خاصية الحياة والمعنى والأنا والجنون البشري. وفي العصر الحديث فإن كاتبا مثل باولو كويلهو يعبر عن تجلٍ لهذه الصورة. الكاتب الذي يعب...

تأملات في هوية النص

ما هو النص؟ فالكثير ممن يمارسون عملية الكتابة، لا يتوقفون عند هذا السؤال ما يجعل المنتج «الكتابي/ الإبداعي» خارج سياق النص في المفهوم المفكر فيه أو اللامفكر فيه، أي خارج النص وفق دلالته التي تجعله اعتباريا وأكيداً وفاعلاً.  إن الإجابة على هذا السؤال تحرر الكاتب من ثقل الغثاء ومن أمور يقع فيها وتشكل عثرات أمامه دون ان ينتبه، باعتقاده مثلا أن النص هو اللغة او التركيب البلاغي أو الجمل المتراكبة بعضها تلو بعض وغيرها. من المسائل المتعلقة بالهيئة الشكلية. أو قد ي نزح إلى التخييل فيعتقد أن النص هو فضاء ذهني وتخييلي، بمعنى أن عليه أن يصب معين خياله ويفرغه معتمداً على عملية تفكيك لاواعية لأسرار ومختزنات تجربته الإنسانية ومخزونه القرائي وأفكاره وما يسمعه ويتفاعل به مع الناس والعالم بشكل عام.  كذلك قد يتوقف مع النص على أنه نقل حرفي للواقع، أو قصة وحكاية ما نعيشه ونخزنه في الذاكرة ثم نصبه من جديد في مساحة الورق أو الشاشة.  قطعا لكل هذا علاقة بالمفهوم الواسع للنص، لكنه لا يقدم الصورة الأشمل لماهيته أو تعريفه الذي يعزز فهم الكتابة عند الكاتب، فهذه الاحتمالات هي اشتغال على تعريف لح...

روﺍﻳﺔ "ﺑﺚ ﻣﺒﺎﺷﺮ " .. ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺷﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﻘﻮﺩ

بقلم / محمد علي نجيلة ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻗﺮﺃﺕ ﺃﺳﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ‏(ﺑﺚ ﻣﺒﺎﺷﺮ ) لعماد البليك، ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺎﻫﻰ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻨﻲ ﺳﺆﺍﻝ ﺑﺚ ﻋﻦ ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻇﻞ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﻄﺎﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺭﻭﻳﺪﺍ.. ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻏﺎﻣﻀﺔ.. ﻣﺸﻮﺷﺔ.. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻷﻣﺴﺎﻙ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻟﻈﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎ.. ﻭﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﺗﺘﻀﺢ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ.. ﺃﺗﺖ الرواية ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ‏(ﻣﻨﻮﻟﻮﺝ‏) ﻭﻫﻮ ﻓﻦ ﻣﺴﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ.. ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻒ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﻋﻤﺎ ﻳﺨﺎﻟﺞ ﺭﻭﺣﻪ.. ﺑﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺗﻤﺎﻣﺎ.. ﻳﻌﺒﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﻮﻝ ﺑﺨﺎﻃﺮﻩ..  ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺗﻰ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺷﺨﺺ ﺃﺳﻤﻪ ‏(ﻣﺮﺟﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ) ﺃﺑﺴﻂ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ‏(ﻣﻀﻄﺮﺏ) ﻧﻔﺴﻴﺎ ﻭﻓﻜﺮﻳﺎ.. ﺗﻨﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺟﺲ.. ﺗﺠﺎﻩ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.. ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺀﻩ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﻮﻃﻨﻪ.. ﻓﺤﻜﺎﻳﺘﻪ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺄﺗﻪ ﻭﺳﻂ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻴﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻝ.. ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺄﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ.. ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺚ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﻔﺘﺎﺓ ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺔ ﻟﻴﻨﺠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻃﻔﻼ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﻻﺣﻘﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺧﺘﻪ.. ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻗﺪﻳﻤﺎ.. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻷﺏ ﺑﺄﺧﻔﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻪ "ﻣﺮﺟﺎﻥ" ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ.. ﻫ...