حين أخذتني تلك القوارب إلى مدن المجهول، كنت وحيداً
كانت أسلحتي من خشب، وأمتعتي من فلين، ويداي من أغصان الأشجار البرية
لم يكن لدي سوى حلم صغير،
أن أجتاز سور السنوات إلى مدن أخرى غير تلك التي وصلتها وحيداً،
حيث أقابل أناس عرفتهم من قبل، لكنهم وجوههم قد تغيرت
ألسنتهم قد أصبحت أكثر طراوة
وعيونهم لم تعد تحملق في أفق مسدود،
وقلوبهم بيضاء كالحليب.
تبدد الحلم.. لكن رحلتي لم تنته،
وفجأة…
كان لي أن أعود إلى مدينتي القديمة،
إلى الشوارع المنسية والأزقة الغارقة في فلسفة الروح وجرحها،
حيث أكون أنا.. أنا..
***
ربما مغامرة أخرى تكسبني الصمت
ولكن.. من أين لي بجرأة العارفين؟!
***
هل يكون العمر ذبذبة في موجة فارغة؟
والنهر أغنية لم تهفو كلماتها إلى النضوب؟
***
سأحاول تعريف كلمات درج الناس على قولها دون تفكير:
مثلا: الحنين..
هل هو نوع من الخسارة المبكرة؟
أم الأواني رديئة الصنع.. ساعة نجبر على أكل المكروه؟
أم أنه قعقعة الفكرة في عقل متوّحد؟
تعليقات